معرض (واقع من الخيال ) يرفرف على اجنحة الابداع

افتتح في قاعة مدارات الثلاثي فاديا محمد وناديا محمد  والفنان محمد سامي معرض بعنوان

(واقع من الخيال ) تتوقف طويلا عن كل لوحة من لوحات الفنانين تتأملها لتكشف دلالاتها الرمزيه ويجذبك امتزاج الالوان فيها تجد نفسك امام لوحات تناقشك يدردش معك بعضها بهمس وبعضها بصوت عال بعضها يصدمك دهشة وبعضها تتأملها برقة .

شاركت الفنانه ناديا محمد بعشلر لوحات يغلب على معظمها اللون البرتقالي بمزج مع الاصفر والازرق والاخضر وينطلق موضوعها من المزاوجة مابين التاريخ والحاضر بربط رمزي يدل على ان الحاضر جزء من الماضي وان التاريخ بنى قاعدة لايامنا العاصرة هناك جزئية او بصمة خاصة تجلت في معظم لوحات ناديا  تتحدث عن اللون والحركة والبعد الجمالي للوحة مع فكرتها .

بدا محمد سامي في تجواله اثناء المعرض نشطا متحمسا في الوقت نفسه متوترا وقلقا هكذا رأيناه ولم نستطع التحدث معه  لكثره من حوله من الناس لكن لوحاته طعما خاصا فخطوطه رغم رقتها الا انها تصدمك بالتكوين الذي يريد الفنان ان يقدمه عبر لوحاته لتكمل من الخطوط الرقيقة الرفيعة حكايه وفكرة اللوحة وبالالوان رغم قتامتها استخدم في داخلها بعض الالوان التي تشع بلالوان الفاتحة لتوضيح فكرة انبثلق امل من العدم او هكذا خيل لنا وفي بعض لوحاته استخدم تقنية مغلقة ملونة كقطع الخشب الرقيقة البارزة .

اما لوحات فاديا شدت الانظار اليها تخص بالذكر لوحة حمورابي الذي يقيم جسده الى قسمين الاعلى والاسفل ،رسمت احدى قدمي حمورابي قوية ذات عضلات ولاخرى ضعيفة شبه منهكة وهي ترمز الى تاريخ قوي والحاضر ضعيف ،ولاتنسى شخصية المرأة الشبة منكسرة ووحيدة في لوحاتها وان كانت تعني في لوحاتها الانسان كونه انسانا وليس امرأة بانه ضعيف ووحيد داخل كهف الالم ،لوحات تميزت بقوة التاثير وابداع متميز للفنانين الثلاث فاستحق العرض التوقف امام لوحاته طويلا رغم موجة الحر الخانقه ورغم حشود من الحضور

رحاب الهندي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest