– سرد صحفي الفنانة التشكيلية نادية محمد ياس

بدأت تجربتي الفنية عند دخولي اكادمية الفنون الجميلة وتخرجت سنة 1993 وبدأت في خوض تجربتي الفنية وكل أملي في تقديم رؤية فنية تتحدث عن ذات الإنسان وتأملاته وطموحاته وساهمت في عدة مشاركات ومهرجانات مهمة ونلت العديد من الجوائز أهمها الجازة الأولى لمهرجان الو اسطي عندما كنت طالبة في المرحلة الثالثة من الدراسة الاكادمية كذلك نلت العديد من الجوائز التقديرية من أهمها الجائزة التقديرية من قبل الهيئة الإدارية لجمعية الفنانين التشكيليين المعرض المقام في كالري الأربعة في لندن والذي نظمته الجمعية البريطانية عام 1992 ومن ثم بدأت تراودني الكثير من الأفكار التي اعجز عن تفسيرها لكني أحاول إن اعبر عنها بأحاسيس مطوية داخل مكنونات اللوحة وكأنما قدر الإنسان إن يظل مختلفا” فلا يستطيع إن يكون عاديا” في هذا العالم والذي لا يتماشى ألامع العاديين ومن هنا تستطيع إن تفهم إعمالي الأكثر تدفقا” في التعبير عن الانكسارات النفسية وعن النظرة التي انظر بها إلى الكائن وكأنه قطعة من القماش يمكن إن يعبر عن اللوحة من خلالها انه أسلوبي الذي انتهجه في صياغة الغربى داخل ألذات وأسلوبي فلسفي فكري انفرد به وأجسد إحداثه من خلال المرآة والرجل واعتبرهما هاجسا” في اغلب لوحاتي وأحاول إن اترك غموضا”بينهما في عالم مجهول لا يعلمه احد سواهما واجعل المتلقي يبحث في هذا الغموض بحثا” عن الحقائق الموجودة والمجردة وراء تلك الرموز والأفكار
أسلوبي أسلوب فكري يعتمد على الرداء والظل ومن خلاله أجسد العلاقة الأزلية بين الرجل والمرآة وانتقل عبر الزمن واستعرض الإحداث وأجسد هذه العلاقة من خلال الرموز الفكرية والتاريخية
س / هل تجدين الممارسة والزمن لدى الفنان تأثير على النوع ومستوى المنجز الفني
ج / بالتأكيد الممارسة والزمن لهما التأثير الكبير على الفنان ومن خلاله يكتسب التجارب ويستلهم الأفكار ويشخص نقاط القوة والضعف في العمل الفني من خلال النقد البناء الذي يستلهمه ويراه ويبداء بتحديث التجربة الفنية وجعلها أكثر نضوجا” وأكثر تأثيرا” في نفس المتلقي وكثرة المعارض والمشاركات سواء كانت فردية اوجماعية تثير نوع من الإبداع لان الفنان سوف يحاول إن يقدم المزيد والمزيد مع رصد التجربة الفنية بالعناصر الإبداعية والبحث عن كل شيء جديد ومثير وبذلك كثرة الممارسات والمشاركات تقتل في نفس الفنان الكسل وتخلق الإبداع وهذه تأتي مع الزمن وعمر التجربة الفنية
س/ كيف تنظرين لأعمال الرواد من العراقيين وماذا تمثل لديك
ج / إعمال الرواد تمثل ويلاشك التاريخ الفني والحضارة والتقدم الذي وصل إليه الفن العراقي ومن خلالهم نستمد العمق التاريخي ونستدرك اصل الحضارة والتقدم كذلك نستفيد من تجاربهم الفنية ونشخصها وأحاول إن أجسد تجاربهم الفنية وأفكارهم وطروحاتهم في عملي الفني وأنا لاانساهم أبدا” وأيضا” لاانسى تجربة والدي المرحوم الفنان الرائد محمد ياس الشيخلي وأحاول إن استفيد من الإرث التاريخي الكبير ومن تجربته الفنية

س / لماذا يبتعد الشباب عن المحلية
ج / أني مؤمنة بأن لكل شخص تجربته الفنية وهو يفسر ويشخص تجربته الفنية حسب ما يفكر به ويخطط إليه فليس كل الشباب مبتعدين عن المحلية ولكل شخص أسلوبه وتفكيره ورؤيته للواقع وتجسيده للحدث بالنسبة لي أني أحاول إن استفيد كل الاستفادة من تاريخنا وحياتنا وأفكارنا وأحاول إن أزج بفكرتي إلى الواقع العراقي واشرح للناس وجهة نظري وطريقتي في التفكير وإيجاد الحلول فلوحتي قصة تبداء وتصف الإحداث وتحاول إن تلخص المعالجات والتصورات ومن خلال الواقع والمشهد العراقي أحاول إن انطلق إلى الأصعدة العالمية
س / هل أنت فنانة سريالية وماذا تودين قوله في إعمالك الأخيرة
ج / دوما ” أبين في كثير من المقابلات الصحفية والتلفازية بان المتلقي هو الذي يشرح اللوحة ويصف الفنان من خلال العمل الفني فالمتلقي هو الأساس بالتحديد هذه وجهة نظري وقد اختلف مع الكثير من الفنانين والنقاد لكن هذه وجهة نظري فانا ارسم ما جال في بالي من أفكار ورؤى فنية وأحاول إن أجسد اللحظة الزمنية في اللوحة من أفكار فانا مؤمنة بنظرية اللحظة الزمنية فلحظة من الزمان تخلق نوع من الإبداع انقل به فكرتي من خلال أسلوبي الفني أجسد العلاقة الأزلية بين الرجل والمرآة قسم يصف إعمالي بأنها قريبة من السريالية والأخر بأنها قريبة من الواقعية الرمزية أنا احترم وجهة نظر المتلقي سواء كان ناقد فني أو متلقي بسيط او0000 المهم أنهم جميعا” هم الذين يتصورون العمل الفني بالوجهة التي يرغبون بها
دوما واكرر حاولت إن أجسد علاقة الرجل والمرآة من خلال الرداء والظل وحالوت دوما إن أكدت أحقية المرآة في المجتمع ودوره التاريخي في الريادة والتقدم وأنها الأخت والحبيبة والمربية الفاظلة دوما أحاول إن أكد دور المرآة في المجتمع

س / استخدمتي في معرضك الأخير رموزا” تاريخية 000لماذا
وما وجه استخدامه مع الشكل المعاصر للوحتك
ج / وكما بينت سابقا أني أجسد علاقة الرجل بالمرآة وانتقل بها عبر التاريخ لهذا فانا لا انفصل عن تاريخي فانا ابنت الرافد يين ولي ماضي تاريخي عظيم افخر به وأتفاخر بإحداثه ورواياته وإبداعاته حاولت إن أكد بان الماضي لا ينفصل عن الحاضر وكليهما صناع المستقبل ولهذا حاولت إن أجسد أبطال الماضي لا اروي قصصهم ومشاهدتهم وأحيانا” أجسدها في مناظر تحاورية مع الحاظر وما يلم به من إحداث ووقائع ومشاهدات يومية يتسم بها لهذا تتصف إعمالي بعملية الاندماج والاتحاد الفكري والثقافي بين الماضي والحاضر والمستقبل

س / ماهو دور التقنية في لوحاتك ولماذا الشكل البارز في الملمس
ج / لي تقنية معينة في اللوحة وأنا دوما ” أتحرج من الإسهاب في هذا الموضوع فكل فنان له أسلوبه الخاص وتكنيكه الخاص في العمل الفني والذي يميزه عن بقية الفنانين وبذلك يعطي للعمل الفني بصمة خاصة به وروحية فنية مميزة

س / الاتعتقدين إن المجانية اللونية في لوحاتك تترك اثر سلبي عند المتلقي
ج / لا اعتقد كذلك قد يكون هذا الأمر من وجهة نظر معينة لكن هنالك وجهات نظر مختلفة ومؤيدة للفكرة والألوان التي اعتمدها وللمجانية اللونية التي استخدمها المهم باني لا ارسم حسب أهواء الأخريين أنا ارسم حسب ما تمليه علي اللحظة الزمنية وحسب ما يجول من بالي من أفكار خلال هذه اللحظة واترك المتلقي يصف ما يجول من باله من أفكار من خلال مشاهداته

س / دقة الظرف وقسوته هل ترك إثره في إعمالك وما هو صور التأثير
ج / بالتأكيد الفنان يتأثر بالظروف التي تحيطه ولهذا ينعكس هذا الأمر في أعماله الفنية وبالتأكيد تأثرت بالظرف الحالي الذي نمر به وهذا انعكس على إعمالي لأني قد بينت سابقا” عملية المحاكاة والاندماج بين عناصر الزمان الماضي والحاضر والمستقبل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest