اني الفنانة المغتربة ناديا ياس تخرجت من كلية الفنون الجميلة \بغداد مقيمة الأن في امريكا ، لدي اسلوب خاص حلمت به ونفذته على لوحاتي وهو بصمتي الفنية الذي يوحي للأخرين بأنني هنا وهذه لوحتي حيث احكي حكاياتي منذ بدايه مشواري الفني وانا احاول ان اجسد العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة وانتقل بها عبر العصور الثأريخ وبدايات التكوين الى الافق الواسع والحاضر الحاي وأوظف عناصر افن من خلال مزج الالوان واستغلال الضوء والخيال لأحكي قصة الحياة.. احاول ان اجسد جمال الكون والطبيعة المتناسقة والمتناقضة وتمازجها العضوية المنتظمة الى تكوين لوحة من خلال الفضاء والظل والضوء وكل الاشياء متاحة لي لأجسد علاقة الانسان بنفسه وبالخالق عز وجل فابلنسبة لي العبادة سر الوجود.

اوجه المتلقي مع ذاته ، وارغمه على الاستبطان والتفكير والسباحة في بحر الخيال ،هذه المواجهة القدرية التي يحاول ونحاول الهروب منها بأستمرار كأننا نهرب من عيون الآخرين ، تجعلنا نسأل عن حاضرنا مثلما نسأل ونفكر ونغدو مع تاريخنا بأجمل صفحات التمعن والخيال لبحث عن مستقبل اجمل لنا ولأجيالنا القادمة ان شاء الله ، ابحث عن الكرسي مثلما ابحث عن الجسد والرداء ابحث واوظف الظل مثلما اترقب النور والضياء والتأريخ الحب والشوق.. دوما اقول لكل النقاد ولكل المتلقين لآعمالي ينتابني شعور بأن باقي الجسد قد استحال الى شبح او ظل يخيم على مفردات لوحتي لآعلن موتا آخر لكائن آخر لولادة كائن حي آخر من جديد، انتقل من بلوحاتي لآحكي تاريخ بلدي حضارتي مفرداتي عزوتي هم حمورابي وآشور واكد ونبوخذ نصر وسنحاريب احكي تاريخ لمن نسوا او تناسوا تاريخ بلادي ..

فالمرأة هي عنوان لوحتي وموضوعها المتناسق المتناقض وعنوانها الأبرز تمردها وغيرتها وموتها وجبروتها الذي يحول الغضب والعجز الى انتصار..

عجبني من قال في لوحاتي (بأن فكرة المرأة هي التمرد والتناظر بين الجنسيين ولا اتهم الرجل ابدأ بالأضطهاد والتميز،لاكني لااخفي امتعاضي من كتابة التاريخ ذكوريا واهماله دور حاضنة لرجل صغيرا ويافعا وشيخا كبيرا متكأ).

اترك لك الاستغراف في التمعن في لوحاتي لأمنحك متعة الشعور بأن الحياة تدب بين اطراف التكوين والتناقض .. لايهمني ان كيان الكرسي مكسورا او القميص او الظل شاحبا قاتما او النور مكسورا ، المهم هي ادوات العشق ادوات تكوين اللوحة، واترك لك الخيال والمتعة في تفسير اعمالي حيثما شئت وحيثما تنظر وتفكر وتسبح في خيالك وعمق ذاتك ..

ناديا محمد ياس