الزعيم نيوز/خاص/ حاورتها/ سماح عادل
متى بدأ شغفك بالفن التشكيلي وكيف تطور؟
- أنا من عائلة فنية، الوالد الله يرحمه فنان تشكيلي، والوالدة لديها ذائقة فنية لهذا ترعرعت في بيت يمتلئ بالألوان والأدوات واللوحات، ربما تشكلت ذائقتي الفنية منذ صغري وهكذا توالت السنوات والأشياء في تطور الأمر، وأنا في المدرسة الابتدائية حين كنت من التلاميذ الذين يساهمون في المعارض المدرسية التي تقام سنويا، وكذلك في المرحلة المتوسطة والإعدادية كانت لمشاركتي ورسوماتي أهمية كبيرة.
درست الفن في بغداد وتخرجت في سنة 1994 من كليه الفنون الجميلة .. كيف أفادتك الدراسة في صقل موهبتك؟
- نعم تخرجت من كليه الفنون الجميلة عام 1994، تلك الكلية التي يرتادها كبار الفنانين العراق، من أساتذة إلى الطلبة إلى الزوار، والتواجد في النشاطات والاحتفالات التي تقيمها الكلية, حيث كانت عبارة عن مشغل فني دائم طول السنة، من جراء ذلك تخرجت وأنا محملة بالشغف والإصرار والتعلم ومعرفة كل ما يتعلق بالرسم.
ما هي المواد التي تفضلين استخدامها؟ - المواد المستخدمة في الرسم كثيرة ومتنوعة، والعمل أو فكرة اللوحة أي اللوحة التي تفرض نفسها أحيانا، يعني حسب العمل المراد انجازه مع ذلك أنا أميل قليلا إلى الألوان الزيتية.
احكي لنا عن لوحاتك وأهم الموضوعات التي تعبر عنها وهل هناك رسالة ترغبين توصيلها للمتلقي؟
- أفكار لوحاتي متعددة وذات مضامين مختلفة، وحاولت في تجربتي الفنية أن أحفظ لنفسي طريقا يستوعب أفكاري والأعمال التي قمت بها، ومن خلال أعمالي حاولت بعث رسائل إنسانية وحياتية وتاريخية.
هل تنتمي إلى مدرسة معينة أو اتجاه ما ومن هم الفنانين الذين تأثرت بهم سواء عربيا أو عالميا؟
- انتمي إلى المدرسة السريالية وأحاول جهدي أن أكون مدرسة خاصة لي من خلال تجاربي، أما بالنسبة للتأثير فوالدي اعتبره مثلي الأعلى ومن ثم أساتذتي.
هل نظمت معارض في العراق ولما؟ - شاركت في العديد من المعارض في العراق منذ بداية دراستي في الكلية، حيث أقمت معرض لمجموعة من الفنانين الأجانب في كاليري الأربعة في لندن، وبعد التخرج كانت الظروف آنذاك مختلفة، وكان الرسم والمعارض والمهرجانات في أوج عطاؤها.
هل اختلفت رسوماتك بعد السفر إلى أمريكا؟
- بعد الهجرة إلى أمريكا كان الرسم هو الصديق الذي لا يفارقني، وكانت الأفكار والمضامين تتوالى في مخيلتي، وأنجزت الكثير من اللوحات وبتقنيات فنيه عالية، ربما كانت الغربة تلوح في بعض أعمالي من حيث لا أدري. ولكن اختلاف كبير ولا أتصور أن المكان والبيئة يتدخلان في كل الأشياء المتخيلة، والرسم هو الخيال بعينه، فلا غرابة إن كانت الأعمال فيها بعض الاختلافات.
هل واجهتك صعوبات في أمريكا وهل استطعت تنظيم المعارض؟
- نعم واجهت الكثير من الصعوبات في البداية، وكان علي أن أرتب أحوالي وأنظم حياتي كي تنتظم الخيالات والأحلام، التي من خلالها أرسم، أحسست في بعض الأحيان، أنني أمام تجربة حياتية مختلفة وتجربة فنية مختلفة أيضا، لذلك ليس غريبا أن أصادف الصعوبات وهكذا جرت الأمور، لكن سرعان ما تأقلمت على الحياة هناك وشاركت في بعض المعارض المشتركة التي دعيت إليها.
ما رأيك في جهد الفنانات التشكيليات العراقيات في الوقت الحالي وهل هناك تميز في إنتاجهن؟
الحقيقة أن التشكيليات العراقيات لهن جهد مميز ومعروف، وهناك الكثير من الأسماء الفنية والكبيرة والمعروفة في العراق، بالإضافة إلى المواهب التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل.
ماتقييمك للفن التشكيلي العراقي في الوقت الحالي وهل يعاني من المشاكل؟
- الفن التشكيلي في العراق جذوره بعمق الأرض وإن صح القول منذ سومر وبابل وحتى الآن. .ِ
“ناديا محمد ياس” فنانة تشكيلية عراقية، ولدت في بغداد، تخرجت من كلية الفنون الجميلة- فرع الرسم 1994. عضوة في جمعية التشكيليين العراقيين، عضوة في نقابة الفنانيين العراقيين، عضوة في شبكة الاتحاد الأوربي للفنانين المهاجرين.
شاركت في أغلب المعارض والمهرجانات داخل وخارج القطر، حصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية:
- الجائزة الأولى لمهرجان الواسطي 1993.
- الجائزة الأولى في مسابقة قضايا المرأة في الحرية والمساواة التي أقامتها وزارة الثقافة مع صندوق الأمم المتحدة للمرأة 2006.
- جائزة الإبداع للشباب وزارة الثقافة 2003.